کد مطلب:219957 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

الحجامة الحدیثة
نظرا لأن الحجامة الحدیثة تتعامل مع دمنا، فسوف أقم شرحا لمدی أهمیة هذا السائل الخاص جدا من قبل الشروع فی مناقشة الموضوع.

الدم:

یعتبر الدم مسؤولا عن نقل العناصر الغذائیة والاوكسجین الی كل خلیة فی الجسم، كما یحمل أیضا جمیع فضلات العملیة الغذائیة من الخلایا لافرازها فی الكلیتین والرئتین. كما أن الدم یعتبر جهاز المناعة والحراسة للجسم. فمن خلال



[ صفحه 529]



دورة خلایا الدم البیضاء فان الانزیمات وغیرها من عناصر المناعة تقوم - علی امتداد الأربع و عشرین ساعة - بمهام «التفتیش عن و تدمیر» كافة المواد الضارة (أو المغیرة علی الجسم). فالدم القذر لا یستطیع، ببساطة، انجاز هذه المهام بكفاءة. و نتیجة لذلك یؤدی سوء التغذیة الی تقلیص قدرة أجسامنا علی المقاومة الی حد كبیر، فتتحول حالة تسمم الدم الی حالة مزمنة مما یمكن الجراثیم من غزو معظم الأنسجة غیر الحصینة من أجسامنا. أننا نعیش فی مجتمع حدیث تقع خلاله المدنیة فی حصار عنید من الاخطاء البیئیة والغذائیة.

ان الدم والأنسجة قادرة علی تكدیس التوكسینات (المواد السامة) التی تنخر بالتدریج فی الحیویة الوظیفیة لأجسادنا. فاذا لم نتخلص من تلك التوكسینات - علی أساس منتظم - فان ذلك التكدیس سیصبح أسوأ حالا الی أن تعجز أجسامنا عن احتمالها أكثر من ذلك و من ثم تتعرض للوهن، و هكذا یفقد الطبیب - السیطرة علی الموقف و من ثم یتخلی عن وظیفته و یستسلم للواقع المتمثل فی الاصابة بأمراض السرطان، و ارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوی والسكتة الدماغیة، والربو، و تصلب الشرایین، والروماتیزم، و غیرها من الأسباب المؤدیة الی الوفاة.

ان تسمم الدم أصبح مشكلة خطیرة فی المجتمع المعاصر، كما أنه السبب المباشر للعدید من الآلام، والشقاء، والخسارة الفادحة للموارد البشریة النشیطة.